مشهد سقطرى
يوتيوب
wb_sunny Jun, 2 2025

الرئيسية

طلاب سقطرييون بين مواجهة الغربة وخناق الاقتصاد

طلاب سقطرييون بين مواجهة الغربة وخناق الاقتصاد

تقرير محمود فتحي /خاص بالمشهد السقطري:

من جزيرة سقطرى شدوا رحالهم بشغف كبير، حاملين معهم آمال وطموحات مستقبلهم، البعض غادر الجزيرة جواً بتكلفة مئات الدولارات والاخرون غادرها بحراً بسفن غير أمنه، أنهم طلاب محافظة أرخبيل سقطرى الدارسين في المحافظات الجمهورية، الذين عصفة بهم الأحوال لتغير مجرى حياتهم إلى مأساة ولتتجزء أحلامهم إلى أشلاءً متناثرة كالنجوم، بسبب ما تمر به الأوضاع الاقتصادية في بلادنا اليمن شمالا وجنوبا وما نتج عنها من انقسامات مصرفية أدت إلى تعمق المأساة مما هددت بتعقيد مسيرتهم التعليميه.

لا يكاد الطالب السقطري الدارس في صنعاء شمال البلاد الخاضعة لسيطرة أنصار الله المستقرة إقتصادياً أن ينهي مكالمته الهاتفية التي أجراها مع أهله مسروراً بما جمعو لهُ من مصروف إلا أنه يقف في مأساة أكبر وهي عمولة التحويل الناتجة عن فارق الصرف بين محافظات الخاضعه للشرعية وأنصار الله بسبب انقسام العملة المحلية بين فئات نقدية جديدة وقديمه وما ترتب على ذلك من ارتفاع نسبة عمولات الحوالات الصادرة إلى مناطق سيطرة انصار الله ، وتضاعف من معاناة الطالب وتجعله في حيرةً من آمره، وفي إحباط كبير عن مواكبة الوضع وفي يأس عن توفير رمقة من رغيف الخبز ليسد جوعه ناهيك عن تكلفت المواصلات اليومية إلى الكلية ورسوم المقررات وكذا شراء غيرها من المستلزمات الدراسية.

أحمد سالم السقطري طالب لدى جامعة صنعاء كلية التجارة والاقتصاد قسم العلوم السياسية نشر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي كتب فيه :” 15 طالب وطالبة من طلاب سقطرى الدارسين في صنعاء قد يضطروا لتوقيف دراستهم الجامعية بسبب سوء الوضع والإرتفاع الكبير والمتزايد بلا توقف في عمولة التحويل من مناطق الشرعية إلى مناطق الحوثي الناتجة عن فارق الصرف، 15 طالب أعتقد إنه من السهل دراسة وضعهم لو هناك سلطة حقيقية تهتم بالعلم والتعلم وتجار سقاطرى يهتموا بمستقبل أبنائهم!“.
وفي تصريح خاص لموقع المشهد السقطري الإخباري قال : ”هناك معوقات كثيرة تواجهنا كطلاب ولكن لعل أن أكبرها هي عمولة التحويل الناتجة عن إرتفاع فارق الصرف بين مناطق عدن ومناطق صنعاء، إذ إنه لم يعد بمقدور الطالب أن يوفر تلك المبالغ الكبيرة التي تذهب للصرافة ناهيك عن إنه قد لاقى صعوبة كبيرة في جمعها لنفسه في ظل إنقطاع المرتبات، بالإضافة إلى تكلفة المواصلات ومستلزمات الطالب، الذي يصل للطالب لا يكفيه حتى لشراء مقرراته الدراسية، الطلاب قد تطر إلى إيقاف الدراسة بسبب عدم مواكبتهم للوضع“.

في مناطق سيطرة الشرعية تهاوي جنوني للريال اليمني أمام العملات الأجنبية حيث وصلت قيمة الدولار الواحد الى 1500 ريال يمني مما القت بظلاله على المواطنين في ظل ارتفاع اسعار السلع الغدائية والمشتقات النفطية ضاعفت من معاناتهم وأثرت سلباً عليهم خصوصاً الطلبة سبب لهم ذلك إيقاف الجامعة إلى اشعار آخر، بينما هنالك ما يقارب 65 طالب وطالبة من ابناء سقطرى يدرسون في جامعة حضرموت بمختلف المراحل وفي أوضاع مأساوية.
سليم احمد اللحصي من أبناء سقطرى طالب لدى جامعة حضرموت قسم العلوم السياسية قال في تصريح خاص لموقع المشهد السقطري الإخباري : ” تعجز الكلمات وعجز البلغاء عن وصف كمية من الخيبات التي أصاب الجميع ولم أكن لحالي اعاني من هذا الوضع الاقتصادي الذي ينذر بمؤشرات خطيره لذلك حأولت قدر المستطاع ان ابقى صامداً في الغربه ونتقاسم رغيف الخبز حتى تستقر الأمور والجامعة توقفت واصابنا التأثير جميعاً وحالياً نعيش على أمل أن تفتح ابواب الجامعة بعد إغلاقها دام أكثر من ثلاثه اسابيع ، الحمدلله بعد المعانات الذي يعاني البعض من السكنات توفر لدينا سكن خاص لطلاب سقطرى بنسبة للغذاء والدواء لايوجد هنالك دعم مستمر“.

أضاف "اللحصي" في تصريحه لموقع المشهد السقطري الإخباري رسالةً كتب فيها : ” رسالتي الى التجار والسلطة المحلية  النظر ثم النظر إلى أبنائهم الطلبة جميعاً ويجب أن يكون هناك صندوق للدعم الطالب السقطري في الداخل والخارج“.

جزيرة سقطرى القابعة بين المحيط الهندي وبحر العرب  تعاني من نقص في التخصصات الجامعية  الأمر الذي أدى إلى مغادرة اغلب الطلاب السقاطره الى مختلف  المحافظات اليمنية ويبلغ  عدد الطلاب الدارسين في المحافظات اليمنية هذه العام إلى 140 طالب وطالبه.
الطالب السقطري قطع مسافةً كبيره فيما لا مؤشرات توحي بالاهتمام بهم رغم إنهم شمعةسقطرى الغد .

تصنيفات

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية