مشهد سقطرى
يوتيوب
wb_sunny

الرئيسية

هويدا سالم تكتب شبيهة أمي..

هويدا سالم تكتب شبيهة أمي..


في صباح يوم مشرق تصحو من النوم هناء ذات خمسة أعوام بشعرها الأشقر وعينيها الزرق تفيق وفي عينيها الرعب من كابوس كان لها بمثابة صاعقة بل انه كان بمشاعرها أكبر من ذلك 
, فقد حلمت أباها ملقى على فراش الموت  وتتعالى من حوله  أصوات النياح والصراخ من جدتها وعماتها وهي مذعوره من هول ماتشاهده بعتقادها انه حقيقة , أثر فيها حادث  أصاب والدتها حين خرجت من السيارة مسرعة لمحل الألعاب لتشتري لهناء لعبة قبل أن يغلق المحل , إذا تأتي سيارة مسرعة تلقي بها على رصيف الطريق فاقدة للحياة وهناء كانت تشاهد ذلك الموقف من نافذة السيارة, لازالت تلك الحادثة في مخيلتها تراه يوم تلو يوم , 

وبعد أن رأت موت أمها خافت من موت أبيها وتفقده هو أيضا صعقت من الكابوس افاقت وهي تصيح بأعلى صوتها أبي أبي لالاترحل لالاترحل  ,أفاق أبيها مسرعا إلى غرفتها , ابنتي مابالك ماالذي أخافك هكذا ؟ ردت علية لاترحل ياأبي فأنا أحبك كثيرا , ضمها اباها في أحضانه قالت له هل ستذهب إلى السماء وتدعني وحيدة مثل مارحلت أمي؟ أشتقت لها ياأبي ضمها بكل طاقتة والدموع تبلل وجهه لاياأبنتي لن ادعك وحيدة سأبقى أحارب العالم لأجلك أنتي وأمك تحبك لذلك رحلت لذلك رحلت اطمأنت هناء ونامت بين أحضان اباها وضعها على سريرها وقبلها كم إنتي جميلة ياهناء كأمك تماما .

كبرت هناء واصبحت في سن السابعة حيث فكر اباها أن يسجلها بالمدرسة لتتلقى العلم و تصبح طبيبة كأمها , أشرقت الشمس معلنه يوم جديد وهناء مستبشره لهذا اليوم فهي فرحة لدخولها المدرسة , دخل ابيها إلى غرفتها ليفيقها فوجدها قد أفاقت  مبكرة وتلبس ملابس المدرسة وتسرح شعرها أخدها ليرتب لها فطورها ويضعة في حقيبتها وقال لها كوني بنت مطيعة ومهذبة و ذكيه كأمك قالت لاتخف ياأبي سأكون كذلك .

وصلت حافلة المدرسة

ركضت هناء للحافلة وفي قلبها حب للمدرسة وحين وضعت رجلها أستدارت إلى أبيها ألن تأتي معنا أنا خائفة قال لها أنا آتي معك ياحلوتي صعد معها وجلسوا ينضرون لشرفة الحافلة .

وصلو للمدرسة , نزل الأطفال جميعا وكذلك هناء وابيها . 

أخد هناء إلى مدير المدرسة حيث اخبره بأن يضعها في الصف الثالت ,كانت هناء خائفة لان ابيها حثما سيرحل , مشو حتى وصلو حيث الصف الثالث قال لها حسنا ياابنتي هاهو صفك هاهو مستقبلك وبداية مسيرة حياتك , احتضنت ابيها  وهي تقول سأكون قوية كأمي اعدك بذلك , حبست دمعتها وابيها وقف امام بوابة الصف مذهولا حيث رأى المعلمة تشبهة أم هناء تماما طريقة كلامها وابتسامتها المشرقة بل حتى تسريحة شعرها 

ابتسمت المعلمة لأبو هناء وقالت اهلا هل هذه ابنتك انها جميلة قال لها نعم تشبهك لانك انتي امها , ابتسمت المعلمة وتعجبت من كلامه فقال عفوا مااسمك ؟ قالت جميلة قال لها كنتي جميلة وستضلين أجمل , احمر وجهة المعلمة فقال لها عفوا انا أسفة لاأعلم ماقلت لكن اتأسف انتبهي لابنتي ارجوك ورحل وفي قلبه وجهة المعلمة وجهة زوجتة الراحلة .

احبت هناء المعلمة والمدرسة واحبت المعلمة جميلة هناء فكانت تناديها بابنتي وكانت هناء تناديها بأمي والأب يأتي كل يوم ليتفقد هناء وليشبع عينه برؤية جميلة

في ذات يوم قرر الأب ان يخبر ابنته أمرا نادى ياهناء تعالي إلي  هل تريدين أما لك قالت لا معي أما فقال لها أين هي قالت ماما جميلة احبها ياابي  , ابتسم الأب فقال لها مارأيك أن أتزوجها قالت وتحضرها لبيتنا قال نعم قالت احبك ياابي انا موافقة , احتضن هناء وقال حسنا سنخبرها غدا  
وفي الصباح ذهبو كعادتهم للمدرسة ووقف الأب ليشتري باقة ورود وصلووا للمدرسة , كانت أعينهم تحدق أين جميلة أين هي ؟ نظرو للمقعد بالحديقة كانت جميلة منتضرتهم وتقرأ كتابا , ركضت هناء إليها واحتضنتها وتنادي أمي أمي اشتقت إليك , نظر الأب إلى جميلة ومد لها باقة الورد واخبرها هل ستحققين حلم ابنتي بإن تصبحي أم لها حقيقة لا خيالا , أمتلئ وجهها خجلا وحمر جبينها واخدت الورد وقالت نعم يسرني ذلك , فرح الجميع وصفق الطلاب جميعا فقد كانوا يشاهدون المنضر .

وعاشوو في هناء وجمال كأسمائهن تماما .

تصنيفات

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية