الذكرى 35 لرحيل المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف وفكرة تأسيس مركز يحمل اسمه
كتب المقال / عبدالقادر سعيد بصعر
يعتبر المؤرخ بامطرف من المرجعيات الحضرمية التي يعتد بها وتحديدا في مجال التاريخ والادب كما ان له العديد من الابداعات في شتى صنوف المعرفة فهو المؤرخ والاديب والصحفي والشاعر الشعبي وكاتب المسرحية والقصة القصيرة والناقد والمترجم وفوق هذا وذاك فهو رجل دولة من طراز نادر وسياسي حصيف ويجيد اللغة الانجليزية ومن خلالها اطلع على الكثير من الأداب الاجنبية وهو شخصية عصامية وموسوعي الثقافة مرت علينا قبل ايام قلائل الذكرى 35لرحيله الى دار البقاء والخلود في الفاتح من يوليو 2023م حيث انه انتقل الى جوار ربه في الفاتح من يوليو 1988م الا ان مايلفت النظر في اطلالة هذه المناسبة جاءت مع الفكرة التي اطلقها الدكتور عمر عبدالله بامحسون وهي من بنات افكاره رغم ان الفكرة جاءت متاخرة كثيرا الا ان فكرة صائبة ووجه الدكتور عمر ببحث هذه الفكرة من عدد من المهتمين بهذا الرجل في جوانب ابداعاته المختلفة واجتمعت لهذا الغرض مايعرف باللجنة التحضيرية لانشاء وتأسيس هذا المركز برئاسة الدكتور عبدالقادر علي باعيسى في ابراج بن محفوظ في منطقة الاربعين شقة وتمخض عن هذا الاجتماع الذي عقد قبل العيد تاسيسه لجنة لاعداد الوثائق والنظام الاساسي من أد عبدالله سعيد الجعيدي رئيسا وعضوية كل من عمر محمد بامطرف نجل الفقيد الاكبر عن الاسرة والدكتور عبدالقادر علي باعيسى والدكتور احمد هادي باحارثة والدكتور غالب القعيطي وقد انجزت هذه اللجنة الوثائق الاساسية واقر ان كل من حضر هذا اللقاء اعضاء لجنة تحضيرية كما اقر ان تكون تسمية المركز مركز المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف للدراسات الانسانية واقر ان يتم دعوة اعضاء اللجنة التحضيرية لاجتماع قادم بعد اجازة عيد الاضحى والحقيقة ان تأسيس مركز علمي للرجل سيسهم دون شك في تخليده حيث ستجمع فيه كل ابداعاته التي اجترحها خلال حياته وستلعب في هذا الجانب أسرته بدور محوري ورئيسي في تسليم المركز مابحوزتها من مكتبته ومؤلفاته المطبوعة منها والمخطوطة ومقتنياته الشخصية التي تم الاحتفاظ بها لتكون من محتويات المركز والحقيقة انني سأتقدم ببعض الرؤى والافكار لقيادة المركز نامل ان توليها اهتمامها ضمن خطة وبرنامج عمل ستعدها لتسيير عمل المركز من بين هذه الافكار ان ينظم المركز فعاليات وانشطة في ذكرى ميلاد الرجل في 25يونيو 1915م وفي ذكرى وفاته التي تصادف الفاتح من يوليو 1988م تتسم هذه الفعاليات بالتنوع والشمول وان تقدم فيها دراسات علمية معمقة عن الرجل لانه من تجربة الاعوام السابقة كانت تقدم فعاليات غيبت فيها دور الجامعات ومراكز البحث العلمية في الوطن وفي بعض الاعوام تمر هاتين المناسبتين مرور الكرام،
2. يجب ان يفكر المركز في ايجاد الألية المناسبة في متابعة الكتب والمخطوطات التي نهبت من منزله في السنوات الاولى للاستقلال في سابقة انتهاك غير مسبوقة وان لايسدل الستار عن ذلك وينتقل الى طي النسيان لانه لاتسقط الحقوق بالتقادم ويقولون ماضاع حق وراءه مطالب ..
3. ان يكلف المركز بعض القانونيين في متابعة استرجاع كتابه المخطوط الموسوم ب الهاجس والحليلة الذي استعاره منه الدكتور حسن علي مجلي للاستفادة منه عندما كان يقوم باعداد رسالة ماجستير في الادب الشعبي في المانيا الديمقراطية كان المذكور حينها يعمل في صحيفة الثوري الصادرة عن الحزب الاشتراكي في عدن وقد سبق ان تقدمنا سكرتارية اتحاد الادباء بحضرموت بمذكرة الى الامانة العامة للاتحاد عندما كان أمينها العام الشاعر محمد حسين هيثم رحمه الله وكانت هناك وعود بالمتابعة الشخص الذي استعار الكتاب يحمل دكتوراه في القانون ورغم مرور طويلة اكثر من اربعة عقود الا انه من وجهة نظري تظل المتابعة واردة ومعني بها هذا المركز ان تقوم قيادة المركز ضمن خطتها لما تبقى من هذا العام والاعوام القادمة بوضع خطة لطباعة اعماله المخطوطة وبحوثه ودراساته ومسرحياته التي الفها وبعض الندوات القيمة التي نظمت له على ان يحظى ذلك بالاولوية في نشاط المركز اكتفي بذلك وفي جعبتي العديد من الرؤى والافكار سأنشرها في تناولات قادمة بمشيئة الله تعالى.