مشهد سقطرى
يوتيوب
wb_sunny

الرئيسية

مدافعُ السُلطان العظيم محمد الفاتح عام ١٤٥٢م

مدافعُ السُلطان العظيم محمد الفاتح عام ١٤٥٢م

        مقال/ الكاتب/ أ-محمد سالم قطن

في اللحظة التي كانت فيها مدافعُ السُلطان العظيم محمد الفاتح تدك أسوار القسطنطينية، عام ١٤٥٢م كان القساوسة في الداخل يخوضون فيما بينهم معركةً فكريةً شرسة تخيلوا أنهم كانوا يتناقشون أيهما جاء قبل الآخر : البيضة أم الدَّجاجة؟!

وفي كتابه"إنهيار الإمبراطورية الرُومانية"
‏يذكرُ المؤرِخ الإنكليزي "إدوارد جيبون" أنه قد سبقَ إنهيار الإمبراطوريّة الرومانيَّة جوٌّ من الفلسفة الضحلة، لدرجة أن النخبَ الثقافيّةَ قد قضتْ أياماً تتناقشُ فيما بينها حول حبّةِ العَدسِ: أيها وجهها، وأيها قفاها؟!
هذه هي السفوسطائية كمذهب جدلي عرفته الفلسفات القديمة بيزنطية ويونانية وغيرها .

 بمعنى آخر ،جدل وراء جدل ونقاش خلف نقاش ...لاطائل ولاعائد .كلام في كلام لاثمره منه ولامنظر جميل. 

 هكذا تبدو نقاشاتنا هذه الايام يمكنك ان تطوف بين مواقع تواصلنا الاجتماعي أو مايسمى بالاعلام البديل ، فتصاب بالغثيان والهذيان من هول السطحية والشطحية ودوائر الفراغ السحيق . الجملة المفيدة التي هي اللبنة التي تبنى بها وعليها اللغة - أية لغة - تكاد تختفي . والقاموس يتعطل ، والكلمات تفقد معناها . وياخشيبة نودي نودي ، وين قسمي من الكعكع ... والكعكع في الخزانة ، والخزانه بغت قليد .
 
 

تصنيفات

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية