مركز المعرفه للدراسات والأبحاث الاستراتيجية رؤية عصرية ووعي سياسي لنظرة ثاقبة تعانق وتستشرف المستقبل
بقلم/ عمار جمال
عندما يكون الحلم في استشراف المستقبل وتغييره واقعا ووعيا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا للأفضل من الأولويات وضرورة حتمية وليست مجرد أضغات أحلام نستحق أن نناظل من أجل هذا الهدف النبيل لأن المستقبل عظيم والإنجازات عند تحقيقها تشعرنا بفرحة أعظم تحفزنا لسرد الصعوبات يوماً تلو آخر لتشييد جسر العبور لمعنى الحياة الكريمة.
والوطن يمر بمنعطفات مصيرية ومخاض عسير ومتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية واجب علينا أن نحلم بواقع لاتسمع فيه أصوات البنادق المدوية ولا رائحة البارود المنفرة لا نقبل بسياسات عتيقة أرهقتها المتغيرات ولم تستطع الخروج من عنق الزجاجه.
السابع والعشرون من فبراير من العام 2021م كانت إنطلاقة شعاع علمي بحثي مستقل و ملهم حريص و حصيف مسؤولية ووطنية ليصبح ماكان حلما حقيقه عنوانها مركز المعرفة للدراسات والابحاث الاستراتيجية كرافد علمي ومعرفي في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمحافظة حضرموت.
هنا يجب أن ندرك جيدا أهمية مراكز الأبحاث لأن كثيراً من مشكلات العالم المعاصر لا يقع الجزء الأكبر من حلها ضمن نطاق مسؤولية عامة الناس أو نخبهم التنفيذية المدنية والعسكرية، بل يقع ضمن مسؤولية المؤسسات النخبوية ذات التركيز المعرفي العالي، من اجل تحديد طبيعة المشكلات، وسبل علاجها، والتحرك برؤية واضحة نحو المستقبل، مع تذليل العقبات وتجاوز التحديات، وتأتي مراكز الأبحاث والدراسات في مقدمتهم لدورها الريادي في بناء الدول والمجتمعات مع تعقد قضايا الفكر والمعرفة، وبروز مظاهر التطرف،وتصاعد الأزمات والصراعات، وتشابك المصالح، وتعدد مصادر المعلومات في عالم يتجه إلى مزيد من التقارب في ظل تنامي حركة العولمة و تقدم مستوى التقنية.
يهدف مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية لزيادة وعي ومساندة صناع القرار وكافة فئات المجتمع بالأفكار العلمية وصناعة التغيير من خلال تفسير الظواهر والتنبؤ بمألآت الأحداث التي تهم الوطن عامة وحضرموت خاصة وكذا محاولة التأثير فيها بالاصافة لتأهيل الشباب وبناء صرح معرفي يدعم تطلعاتهم وقراراتهم ويؤهلهم علمياً وفكرياً.
الدور الريادي الكبير الذي تنهض به مراكز الأبحاث في العالم ومركز المعرفه على وجه التحديد هو أساس النهوض الحضاري للمجتمعات، والتخطيط الاستراتيجي، والعمل العلمي الممنهج المبني على أسس وخطى منتظمة محددة المسار، واضحة الهدف، منتظمة في نسقها، واقعية في طرحها، وعملية في معالجتها للمواضيع قيد البحث كونها أداة لانتاج العديد من المشاريع الاستراتيجية الفاعلة التي تقود العالم لمستقبل يسابق الزمن.
في مركز المعرفه للابحاث هدف استراتيجي عميق ومدروس لزيادة وعي صناع القرار وكافة فئات المجتمع بالافكار والاطروحات العلمية ، والتي من خلالها يتحقق النمو المستدام والمستمر نحو بناء الدولة الوطنية الحديثة والرؤية عصرية مستقبلية مشرقة تغدو آفاقا وأنوارا معرفية "علمية" جديدة في المجتمع من خلال العديد من المناشط والفعاليات القيمة خدمة لحضرموت والوطن.
ميزة مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية والتي يفاخر بها ويعتز بها وجود الكادر المؤهل من الباحثين والمفكرين ووحملة الشهادات العليا ذوو الخبره في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي قادرين على تحليل الظواهر السياسية والاجتماعية والتنبؤ بها في المجتمع وفق دراسات علمية موثقة ورصينة لضمان نجاح الحلول وديمومة استمرارها على المدى البعيد .
وفي كل عام يفاخر مركز المعرفه للدراسات والأبحاث الاستراتيجية رؤية الاستراتيجية بحصاده ونجاحات آليات عمله الإصدارات البحثية المهمة والإتفاقيات المبرمة والاعمال المنفذة والندوات وورش العمل والمحاضرات بالإضافة إلى ترجمه الكتب والتقارير الدولية الخاصه بحقوق الإنسان ومشاركة الشباب سياسيا في المحافل وطنيا وعربيا وكذا الفعاليات الجماهيرية والجلسات الافتراضية بالإضافة إلى الزيارات الداخلية ذات القرب المجتمعي والخارجية التي تحاكي العالم لتستشرف المستقبل لمجابهة التحديات.
مقومات البقاء والتميز في عالم اليوم لا تقتصر على قوة السلاح أو امتلاك الثروة، وإنما تتحدد بامتلاك مفاتيح المعرفة، والقدرة على إنتاجها، وخلق الثروة، حيث غدت المعرفة قوة، فلم يعد معيار التقدم الحقيقي في تواصله واستدامته مكتفياً بما هو متبع اقتصادياً من مقياس نمو الناتج المحلي، وإنما أصبح اليوم ما يعرف بمعيار الرصد أو المخزون القومي المعرفي ونموه.
مركز المعرفه للدراسات والأبحاث الاستراتيجية رؤية عصرية ووعي سياسي لنظرة ثاقبة تعانق وتستشرف المستقبل.
انتهى'' ''
